تُعدّ العلاقات الإنسانية التي تكونها على المستوى المهني أو الشخصي بمثابة –الكنز- والشخص الذي لديه قدرة على تكوين علاقات إنسانية متينة يتمتع بذكاء اجتماعي فهل تملكه أنت؟ ؟؟
إن تكوين الشخص لعلاقات إنسانية إيجابية على المستوى المهني أو الشخصي لبناء مستقبل مشرق وحياة متوازنة يعتمد على مدى بنائه للعلاقات الإيجابية في بيئة عمله أو حياته الخاصة؛ فالكثير من الموظفين يقدرون قيمة الذكاء الفني، ولكنهم يجهلون قيمة الذكاء الاجتماعي، عموماً يمكن القول: إن جودة أية علاقة تنعكس على إنتاجية الشخص سواء كانت إيجابية أو سلبية.
طبيعة العلاقات الإنسانية:
تقوم العلاقة الإنسانية بين طرفين، وهذه العلاقة هي بمثابة الاتصال بين الناس وأفضل الطرق الموضوعة للحكم على العلاقات الإنسانية، هو التركيز على نوعية العلاقة بغض النظر عن شخصيات طرفي هذه العلاقة.
الموقف الإيجابي والعلاقات الإنسانية:
الموقف هو الحالة الذهنية التي تنظر بها إلى الأشياء، فإن ركزت على الجوانب الإيجابية كان ذلك دافعاً لك للعلاقات الإنسانية الجيدة، وإن ركزت على الجوانب السلبية أدّى ذلك إلى تعطيل العلاقات الإنسانية.
والموقف الإيجابي يحقق ثلاثة أهداف:
1- يشعل حماسك للعمل الذي تؤديه أنت وزملاؤك.
2- ينمي طاقات إبداعك ويزيد من إنتاجيتك.
3- يساعد على إبراز شخصيتك بشكل إيجابي مما يجعل الآخرين يحرصون على التعامل معك وإقامة علاقات متينة معك.
الإنتاجية والعلاقات الإنسانية:
هناك علاقة طردية بين ازدياد الإنتاجية وجودة العلاقات الإنسانية؛ فكلما كانت هناك علاقات إنسانية متينة أدت لزيادة الإنتاجية، والعكس صحيح.
ترجيح بناء العلاقات الإنسانية لصالح زملاء العمل:
أهم علاقة تقيمها في العمل هي مع رئيسك المباشر وزملاء العمل الذين بدورهم سيزيدون من إنتاجك مما يجعلك محط إعجاب رؤساء العمل.
الاتصال قوام جميع العلاقات الإنسانية:
يمكن القول إن الاتصال هو غذاء العلاقات الإنسانية، فسبب أي قطيعة أو سوء فهم هو نقص الاتصال.
نظرية المنافع المتبادلة:
تنص هذه النظرية على أنه لكي تظل العلاقات متينة يجب أن يستفيد كلا طرفي العلاقة من هذه العلاقة وبنفس القدر، وعندما يحصل أحد الطرفين على منافع أكبر من الطرف الآخر تبدأ بوادر خطيرة لانقطاع العلاقة.
برود الإحساس:
تتسبب التصرفات التافهة غير المقصودة في إفساد الكثير من العلاقات، وبالرغم من أن هذه التصرفات غير مقصودة إلا أنها تدل على عدم الإحساس والشعور بالطرف الآخر.
التغيُّب عن العمل:
التغيب أو التأخر عن العمل غالباً ما يدل على عدم الانضباط والالتزام، وبالتالي تسوء العلاقات مع الرؤساء لعدم ثقتهم بالمتأخرين، وكذلك يقل احترام وتقدير الموظفين للمتأخرين مما يؤدي إلى تراجع العلاقات الإنسانية.
تحويل المشاكل العائلية إلى مكسب لمستقبلك الوظيفي:
عندما تسمح للمشاكل المنـزلية أن تغزو محيط عملك لا شك أن ذلك سوف ينعكس على أدائك في العمل مما يعرض علاقاتك الإنسانية ومستقبلك الوظيفي إلى الخطر.
ثلاثة أخطاء شائعة:
غالباً ما ندخل في مشاكل تبعد الناس عنا لأسباب منها:
(1) عدم إعطاء الآخرين فرصة لتصحيح أخطائهم وتدارك الموقف.
(2) لا تتوقع أن تعطيك الإدارة الحافز على العمل بتحميل الإدارة كافة المسؤولية.
(3) التنفيس عن التوتر مفيد، ولكن عندما يكون في غير محله ووقته يفسد العلاقات الإنسانية.
منقول