إلى الشيخ : محمد المنجد .. فصبرٌ جميلٌ ..! 1. جدّدْ بعلمك سيـــــرة العظماء ِ --- واصعد فديتُك للذَّرى الشَّمَّاءِ
2. واضرب بسهم الحقِّ نحرَ رذيلةٍ --- لبست عباءةَ عاقرٍ شمطاءِ
3. هذا "المنجد" إن جهلتم قدره --- فلأنكم أسرى الرؤى السوداء
4. عشرون عاماً([1]) وهو يبذل نفسه --- للخير يمحو لوعة الفقراء
5. عشرون عاماً والمساجد بيته --- ويعيش للقرآن والإقراء
6. عشرون عاماً و"المنجدُ" لم يزل --- يُعطي بلا مللٍ ولا استثناء
7. عشرون عاماً لم يزل متصدراً --- للوعظ للإصلاح للإفتاء
8. عشرون عــاماً .. غير أنَّ قلوبكم --- عن ذكره كالصخرة الصَّماء
9. يا أيها الأجراء إنَّ نفوسنا --- أسمى من الإغضاء للأجراء
10. إنَّا أسودٌ غير أنَّ نفوسنا --- قد حرَّمت جيفَ الخنا الرَّعناء
11. قولوا كما شئتم وطيروا وافرحوا --- يا أيها الأقزام بالإطراء
12. عشتم على استجداء عطفٍ فاضحٍ --- من طغمة السفهاء والدخلاء
13. وعقولكم وقفٌ على أسيادكم --- أرباب تلك الأنفس الشوهاء
14. يا من تلوكون الكلام لتفتروا --- كذباً يحاكي نبرة الببغاء
15. في حين يسلم من دسائس حقدكم --- أبناءُ كل قضيةٍ لخناءِ!
16. لا تحصروا الإسلام في "جنسيةٍ" --- وضحتْ نواياكم لدى العقلاء
17. لن تستريح قلوبكم إلاَّ إذا --- أغريتم الحكام بالحكماء
18. أَوَ كلَّ يومٍ للرَّعاع ضحيةٌ؟! --- من خيرة الخطباء والعلماء
19. ماذا فعلتم للرسول ونصره ؟! --- إذ حاربته قوافل السفهاء
20. ماذا فعلتم للبلاد وعزِّها ؟! --- للشِّيب للشبان للبؤساء !
21. تُصغون للغرب البعيد ، وعندنا --- تتجاهلون ثقافة الإصغاء
22. تتعاظمون حقوقنا في ديننا --- وتناقشون دقائق الأشياء
23. كم تدَّعون مساحةً فكريةً --- وتُضيّقون الحقَّ في الإفتاء ؟!
24. في بئر زمزم بال أحمقُ مرةً ! --- كيما يحقق شهرةً بالماء !
25. إني أراكم تطمحون لمثلها --- يدعوكم الإعلام بالخبراء !
26. لك يا أبا "أنسٍ" نصاعةُ رايةٍ --- خفاقةٍ بنصاعةِ الآراء
27. لك في رسول الله أعظمُ قدوةٍ --- لم يستجب لمطالب الخبثاء
28. يكفيك عِزَّاً أنَّ منهجَك التُّقى --- وتعيش بين تحمُّلٍ وأداء
29. شرِقَتْ بمنهجك الكريم حثالةٌ --- كالجُعلِ بين زبالةِ الأقذاء
30. هم ينعقون وراء كلِّ مُخرِّبٍ --- ويحاربون فضيلة الفضلاء
31. ألفِوا النفاق فأُغشيت أبصارُهم --- هم ينظرون بمقلةٍ عمياء
32. يتستَّرون بنغمةٍ وطنيةٍ .. --- وينفِّذون مخطط الأعداء
33. يتدثرون بلبس "ليبراليةٍ" --- وسجودهم للأعين الزرقاء
34. أنت العظيمُ برغم ذُلِّ أنوفهم .. --- إن هم سوى صورٍ بزي نساء
35. ضلّوا الطريقَ فصدقوا أوهامهم .. --- ظنوك وحدك يا أخا العلياء
36. لم يعلموا أنَّ الإله مؤيدٌ .. --- لوليّه ، حربٌ على الأعداء
37. رغمت معاطسهم وخاب رجاؤهم --- لثموا التراب ، وأنت في الجوزاء
38. نعلاك أشرفُ من سواد عيونهم .. --- فهُما لهم من جملة الآلاء!!
39. ووفاقهم كذبٌ ومحضُ دعايةٍ --- يُخفي فساد الطرح والآراء
40. يدعون زوراً للوفاق وإنهم --- ليمارسون سياسة الإقصاء
41. جهلوك فاضطربت رؤى أفهماهم --- يتلونون تلون الحرباء
42. درجوا على تدبيج ألف حكايةٍ --- مصنوعةٍ لإماتة الشرفاء
43. ماذا جنيت لتتقي أحقادهم ..؟! --- إلاّ المضيَّ على خطى الخلفاء ؟!
44. هذي صحائفهم تفيضُ بخُبثهم --- و بنفثةٍ من أنفس الجبناء ؟!
45. ليسددوا أقلام حقد قلوبهم .. --- في صدر كل فضيلةٍ غراء
46. وحلوقنا خُنقت فأين حقوقنا ؟! --- أيجوز نطلبها على استحياء ؟!
47. أنا لم أصغ بالحبر فيضَ مشاعري --- لكنها كُتبت بفيض دمائي !
-------------------------------------
([1]) للشيخ حفظه الله وحماه أكثر من عشرين عاماً في خدمة الإسلام ؛ لكن ضرورة الشعر قيدتني !.