med المدير العام
الجنس : الدولة : العمل : العمر : 37 المشاركات : 1080 تقيم المستوى : 1879 الانتساب : 26/03/2009
| موضوع: " دعوات مشبوهة باسم «حقوق المرأة» " 04.05.09 12:00 | |
| الدعوات التي تطالب بتحرير وتمكين المرأة ومساواتها بالرجل هي في مجملها دعوات مغرضة ومشبوهة يُراد منها تحرير المرأة من القيم والفضائل والحياء واخراجها للشارع وللعمل في الأماكن المختلطة وجعلها فريسة سهلة ومتعة رخيصة للطامعين. وبعد مضي ما يقرب من قرن على تلك الدعوات المشبوهة لمسنا تحرراً من جميع القيم والاخلاق وليس حرية في ممارسة حق من الحقوق الأصيلة التي يجب أن تطالب بها المرأة.
وما نراه يومياً وما نلمسه في حياتنا اليومية هو أن المرأة أخذت حقها الكامل في أن تتعرى وأن يصبح جسدها سلعة معروضة للبيع وبأبخس الأثمان!
والمرأة أخذت «حقها» في الممارسات الجنسية المحرمة وتقنين الدعارة والترخيص للأماكن التي تمارس فيها وحمايتها بل والسماح باستيراد المومسات لنشر الفساد والرذيلة في المجتمعات بحجة جذب السياح وتنشيط السياحة!
ومن «الحقوق» التي أخذتها المرأة «الحق» في عدم الانجاب خوفاً على القوام الممشوق ورغبة في التحرر من المسؤولية تجاه الأطفال والحق في ممارسة الجنس خارج مؤسسة الزواج!
ومنها حق المرأة في الخلع وهدم الأسرة لأتفه الأسباب واساءة استعمال هذا الحق مع أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى النساء عن طلب الطلاق فعن ثَوْبَانَ رضي الله عنه عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال «أيُّما امرأةٍ سألَتْ زوجَهَا طلاقُها مِنْ غير بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةَ الجَنَّةِ».
وبعد مناطحة المرأة للرجال في كل المجالات أصبح الرجال هم من يطالبون بالمساواة نظراً للدعم المعنوي الذي تلقاه المرأة والدعم المادي غير المحدود الذي يوجه للانشطة النسائية!
نماذج مشوهة ودعوات مشبوهة
نموذج المرأة الغربية المتحررة والذي يحاولون فرضه بالقوة على المرأة العربية والمسلمة نموذج مشوه لا يصلح للتقليد أو التطبيق لأن المرأة في الغرب أصبحت سلعة رخيصة ولم تتساو مع الرجل حتى الآن في أي مجال.
ومعاناة المرأة في الغرب لا ولن تنتهي والمجتمعات الغربية هي التي ينطبق عليها وصف المجتمعات الذكورية لأن كل شيء فيها بما في ذلك المرأة مسخر لخدمة وتلبية رغبات وشهوات الرجال.
والدعوات الموجهة للمرأة المسلمة هي في الحقيقة دعوات لمحاربة القيم والأخلاق ومحاربة التماسك الأسري والهدف منها هدم وتخريب المجتمعات العربية والإسلامية. ولذلك يجب على المرأة المسلمة ألا تنساق خلف تلك الدعوات لأن الغرض منها هو هدم الأسرة وتمييع وتغيير مفهومها ونشر الفساد والرذيلة في المجتمعات والسيطرة عليها في نهاية الأمر.الأولى: تأثير ونشاط سيدات المجتمع والطبقة الراقية من خلال نوادي الليونز والروتاري المرتبطة بشكل أو بآخر بالماسونية التي تعمل على اختراق المجتمعات وتدميرها مستخدمة شعارات براقة وخادعة كالحرية والاخاء والمساواة والتعاون ومن خلال الضغط والتأثير على صناع القرار لتنفيذ مخططاتهم المشبوهة.
الثانية: أفكار وآراء بعض المفكرين والمثقفين من بني جلدتنا ومن هؤلاء جمال البنا الذي يقول: إن الحجاب غير شرعي ولا حاجة له الآن لانه يعوق المرأة عن حياتها العملية وأن الحجاب مجرد عادات اجتماعية والنساء كانت تختمر لتقي نفسها من التراب أو من الشمس ولا علاقة له بالدين، ويقول إن الاختلاط ضرورة، وفصل الجنسين عملية وحشية، ويقول إن عقد الزواج صحيح دون شهود ولا يتم إلا برضا المرأة ولا يوجد شيء اسمه ولي ومسألة الشهود ليست مطلوبة تماماً فالغرض منها التوثيق فقط ويقول انه يجوز للمرأة أن تؤم الرجال.
ويحق لنا أن نسأل: هل وقف الحجاب عائقاً أمام مشاركة المرأة في الحياة العامة؟ القول بأن الحجاب من المعوقات التي تمنع مشاركة المرأة في الحياة العامة ينطوي على مغالطات كثيرة، فالحجاب لم يمنع المرأة من المشاركة في الغزوات ولم يمنعها من رواية الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يمنعها من طلب العلم.
والنساء المحجبات اليوم يشاركن وبفاعلية في جميع مناحي الحياة وأثبتن جدارتهن في الكثير من المجالات التي عملن بها بل وتفوقن على أقرانهن من الرجال. فهل وقف الحجاب عائقاً أمام تحقيق هذه النجاحات؟!
والمرأة العربية والمسلمة شاركت وبقوة في صنع النهضة وفي صناعة التاريخ المشرق لهذه الأمة والغربيون أكثر منا وعياً وادراكاً لاهمية الدور الذي لعبته وتلعبه المرأة في المجتمعات العربية ولذلك استخدموا المرأة كوسيلة لهدم المجتمعات العربية والاسلامية وهو ما نحجوا فيه إلى حد بعيد.
وأحد مفكريهم يقول «كأس وغانية تفعل في الأمة المحمدية ما لا تفعله أقوى الأسلحة» وهذا هو المخطط الذي حذرنا منه الرسول صلى الله عليه وسلم، فعن أُسامةَ بن زيدٍ رضي الله عنهما عنِ النبي صلى الله عليه وسلم قال «ماتركتُ بعدي فتنةً أضرَّ على الرجالِ من النساء».
و«تمكين المرأة» من المصطلحات الفضفاضة التي يرددها البعض دون فهم لمدلولها ودون إدراك لابعادها والمؤامرات والمخططات التي تحاك من ورائها. وعبارة «المجتمع الذكوري» أصبحت تهمة توجه الى المجتمعات العربية والإسلامية التي تقف في وجه محاولات التغريب ومحاولات سلخ الهوية الاسلامية.
وما نود أن نؤكد عليه في هذا السياق هو انه يجب على المرأة المسلمة ألا تنساق وراء الدعوات الغربية المشبوهة التي تريد أن تستخدمها كأداة لافساد المجتمعات العربية والإسلامية ويجب عليها أن تطالب بتطبيق مبادئ الشريعة الاسلامية التي كفلت للمرأة حقوقها أُماً وأختاً وزوجةً وبنتاً وذلك بدل المطالبة بالمساواة غير الممكنة بين الرجل والمرأة.
التناقض في المطالبة بحقوق المرأة
«حقوق المرأة» عبارة فضفاضة يؤولها كل فرد على مزاجه الخاص وهناك تناقض في المطالبة بحقوق المرأة من خلال الاصرار على أمور بعينها وترك أمور هي أشد أهمية بالنسبة لقطاع كبير من النساء والملاحظ أن النخبة التي تتحدث عن حقوق المرأة في مجتمعاتنا العربية والاسلامية وتملأ الدنيا صراخاً لا تمثل إلا فئة محدودة جداً من النساء وأن تركيز المدافعين عن المرأة والمطالبين بحقوقها في عالمنا العربي ينحصر في أمرين:
أولاً: التشكيك في أحكام الدين كحكم إمامة المرأة للرجال في الصلاة وحكم الحجاب وأحكام المواريث وغيرها من الأمور التي تثير البلبلة والفتنة فالبعض منهم يرى انه لا مانع من إمامة المرأة للرجال والبعض منهم يرى أن الحجاب ليس فريضة شرعية ومنهم من يطالب بأن تأخذ المطلقة نصف ثروة الزوج أسوة بما يمنحه القانون الأميركي للمرأة هناك.
ثانيا: العمل على إخراج المرأة من بيتها ومزاحمة الرجال في أعمالهم وفي التخصصات التي لا تناسب طبيعة المرأة. وبدعوى المساواة بين الرجل والمرأة يريدون من المرأة المسلمة أن تعمل في مجالات لا تناسب طبيعة المرأة كالعمل في الجيش أو في المصانع أو في مواقع العمل الخارجية أو العمل كسائقة سيارة أجرة أو سائقة شاحنة كبيرة أو العمل في صالون حلاقة خاص بالرجال أو توصيل البريد للمنازل. وفي المجال الرياضي المطالبة بـ «حق المرأة» في ممارسة كرة القدم. وفي المقابل لم نسمع صوتاً واحداً يتكلم عن حق المرأة العربية في منح جنسيتها لأولادها أسوة بالرجال.
وفي مجتمعاتنا العربية يكثر الحديث عن العنف الأسري ضد المرأة ويدخل تحت هذا المصطلح تأديب الرجل لزوجته وبناته فيعتبرون ذلك وحشية وبربرية وأما ممارسة الفاحشة والرذيلة على قارعة الطريق فهي حرية شخصية كما تقول إحدى الفتيات التي ضُبطت مع شاب داخل سيارة في وضع مخل بالآداب!
ومعاشرة الرجل لزوجته وفي الإطار الذي أحله الله عز وجل من وجهة نظرهم اغتصاب أما عندما تمارس المرأة الجنس مع عشيقها فهي حرية شخصية!
وبفضل وسائل الإعلام المغرضة والتركيز على النماذج الغربية والعربية الشائهة أصبحت دعوة الفتيات والنساء للاحتشام والالتزام بالزي الاسلامي تخلفاً ورجعية وأصبح التبرج والسفور والمخادنة تمدناً وتحضراً ومسايرة لروح العصر!
وسائل الإعلام وتشويه صورة المرأة
المدافعون عن حقوق المرأة أهملوا عن عمد امتهان وسائل الإعلام العربية والغربية لكرامة المرأة والمتاجرة بجسد المرأة وتحويلها إلى سلعة رخيصة ووجهوا حقدهم الدفين ضد الاسلام والمسلمين ونشروا أفكارهم الضالة ونفثوا سمومهم وحاربوا الطهر والعفاف في المجتمعات العربية والاسلامية ودعوا المرأة المسلمة الى خلع الحجاب والنقاب ودعوا إلى الاختلاط (النظيف) بين الجنسين. ووجدنا من المسلمين من يبرر استغلال المرأة وجسدها في الفن والإعلانات بل ويجعله حقاً من حقوق المرأة!
فالصحف والمجلات لها دورها في المتاجرة بجسد المرأة فلا تكاد تخلو صحيفة أو مجلة من صور النساء العاريات وغلاف معظم المجلات يحمل صوراً لنساء عاريات وفي أوضاع مخلة في الكثير من الأحيان وأصبحت هذه الصور الخليعة من المقبلات الصحفية لجذب وإغراء القراء المراهقين وضمان زيادة نسبة التوزيع وتحقيق الأرباح على حساب القيم والفضيلة!
ولم نسمع من المطالبين بحقوق المرأة من الجنسين كلمة واحدة عن العفن الفني الذي تقدمه الفضائيات العربية مستغلة بعض الساقطات في افساد المجتمعات العربية ولم يطلب واحد من هؤلاء وقف هذا الاسفاف ووقف المتاجرة بجسد المرأة التي يدافعون عنها وعن حقوقها. فقد تخصصت إحدى المخرجات في إخراج الأفلام الإباحية التي تحط من شأن وقيمة المرأة وتشجع على العنف ضدها وهذه المخرجة لا تهتم في أفلامها إلا بالمرأة الساقطة التي تمارس البغاء تارة بدعوى الحرية والتحرر من سطوة الأعراف والتقاليد وتارة بسبب الفقر والحاجة وكأنها تدافع عن المرأة التي تمارس البغاء وتبحث لها عن أعذار وحجج واهية وتتهم المجتمعات بأنها هي التي تدفع المرأة إلى الانحراف. | |
|